صلواتٌ في محراب أمّي
لمحرابِ وجهكِ صومُ الكلام ِ
و تسبيحة ُ الدهر ِ
والدهرُ سُبّحة ٌ في يمينكِ لم يسترحْ بعدُ
يلهج بالروح حتى تفيضَ جـِرَارُ الزمان ِ
بحكمةِ عمركِ
يُصغي لعينيكِ وهْيَ تعلـّمهُ أبجدية َ هذي الحياةِ
ويحني لقدّيسةِ القلبِ هامتـَهُ
كي يسمِّيْكِ مريَمَهُ السرمدية َ
هل لي بأنْ تمسحي وجه َ روحي
بتسبيح ثغركِ علـِّـيْ أصيرُ
بـِـسُـبَّحةِ الدهر حبّة َ نور ٍ
تدورُ بحولِكِ حولَ
أصابعكِ الخمسةِ المطمئنةِ
أسري كما الفلك حولَ شموسكِ
طفلاً سيركضُ في أفــُق ِ الذكرياتِ
تركتِ على روحهِ ختمة َ الشِعرِ
والصبحُ صوتك
حين ترفــّينَ صوتـَكِ يرتعشُ الوحيُ فيَّ
فأرنو إلى صوتِكِ/ الناي ِ
ذكّرَني بالحنين ِ الرخيم ِ
إليكِ سيصعدُ ضوءُ الكلام ِ حمائمُ روحيَ
أقرأ باسمك عمري الممدَّدَ
في راحتيكِ
لِأعرفَ أني بلا أنت ِِ صِفرٌ ونقطة ُ وهم ٍ
فلولاك ما خلعَ الكونُ بردة َ أحلامه ِ
واصطفاكِ نبيَّة َ هذا الحنين ِ
لأنك سُكَّرة ُ الكون ِ صورتهُ الأبدية ُ
يمحو المرايا وأفلاكَ كلِّ الكلام ِ
فأنتِ الكلامُ الأبدْ....
فمِنْ أيِّ نافذةٍ تشرقينَ على القلبِ
حتى أُطلَّ على
جنةِ الروح منكِ
وأصبح سَجَّادة ً للصلاة ِ
تصلينَ وترَ رضاكِ عليَّ
فقلبيَ إنْ لم تمسِّيهِ بالنور يطفأ ْ
وعينيَّ إن لم يكحلـْهما وجهُكِ /الدفْءُ
ترمدْ عيونيَ
أمّي
فكم كنتِ جمراً بموقدِ هذي الحياة ِ
لِيدفئنا من صقيعِ الزمان ِالشتائيِّ
إنْ صبَّتِ الريحُ بردَ الزمان ِعلينا
خلعتِ أصابعَكِ العشرَ شمساً
تصيرُ يداكِ انتشالَ الرعودِ عن القلبِ
هل أنتِ مَنْ أمطرتْ عشبَ قلبي الطريَّ
إذنْ هذه قبّراتُ الأماني مِدادُكِ
تنمو سنابلَ وحي ٍ
صلاتكِ حِبري
وصوتكِ عمري
وعمري كفيفٌ بلا أنتِ
رشـِّـي عليه الرؤى
ثم مدِّي على نوم روحي
لحافَ الطمأنينةِ السرمديةِ
إني أخافُ على الروح أنْ تستفيءَ
بلا ظِلّ عينيكِ
أمّي
فمازلتُ طفلاً بمحراب قلبك ِ
ألهجُ بالصمتِ
ألقيتٌ كلَّ الأغاني شمالي
وقبّلتُ كفَّ الحنين ِالنديِّ
يُرَبِّتُ عمري
يمشِّـط ُ غُرَّة َ حلْمي القصيِّ
فيصهلُ هذا الندى في عيوني
وهاأنتِ ربَّة ُ هذا الندى تمسحين غبارَ الحياةِ
عن الوقتِ
ما أصحرَ الوقتُ عينيكِ
ما هرَّ مِنْ بين ِ كفيكِ
هذا التعبْ...
فلا تتركي نرجسي في مرايا يديكِ
اقطفيهِ
لِتصبحَ عيناكِ مرآة َ عمري
وكفـَّاكِ حقلا ً من الفيء ِ أمتدُّ فيه
إلـــــى آخر الشوق ِ
يا ربَّة َ الحلـْم ِ أسْدِي إليَّ الفصاحة َ
في الحبِّ
فالحبُّ يشعلُ شمعة َ عمريَ
يطرقُ أبوابَ ليليَ
يسرقُ عينيّ مِنْ مرقدِ النوم ِ
يُملي عليَّ الحنينَ
بحبر ٍ من القلبِ أكتبُ حلـْمي
وأرسمُ طيفَ البلادِ تفرُّ
من الحلـْم ِ
تطوي حقائبَها الذاهباتِ إلى
حيثُ لم يدرِ هذا الزمانْ..
. أعِدِّي لعينيَّ دمعاً يليقُ بهذا الرحيل ِ
فما عادَ في القلبِ متـَّسَعٌ
للبكاء القديم ِ
على وطن ٍ من وداع
ٍ أعدِّي لقلبي رثاءً يليقُ بقامةِ بابلَ
والقدس ِ
حين يُطلـِّـقها زمنُ الصمت ِفي الريح ِ
أمّاهُ
أينَ مناديلُ حبري لكي نمسحَ الدمعَ
عن وجهِ تاريخنا
فالمدى يختنق ْ...
لكِ الآنَ محرابُ هذا المدى
كي يصلـّي الزمانُ صلاة َ الإغاثةَ
محرابُ وجهكِ تسبيحة ُ الدهر ِ
أمّي
صلاتكِ حِبري
وصوتكِ عمري
فصلـِّــي
لعلَّ الزمانَ يصلـِّـي ..........
* * * * *
* * * *
* * *
* *
*
تمت القصيدة بحمد الله
للشاعر عبدالسلام محمود المصطفى
لمحرابِ وجهكِ صومُ الكلام ِ
و تسبيحة ُ الدهر ِ
والدهرُ سُبّحة ٌ في يمينكِ لم يسترحْ بعدُ
يلهج بالروح حتى تفيضَ جـِرَارُ الزمان ِ
بحكمةِ عمركِ
يُصغي لعينيكِ وهْيَ تعلـّمهُ أبجدية َ هذي الحياةِ
ويحني لقدّيسةِ القلبِ هامتـَهُ
كي يسمِّيْكِ مريَمَهُ السرمدية َ
هل لي بأنْ تمسحي وجه َ روحي
بتسبيح ثغركِ علـِّـيْ أصيرُ
بـِـسُـبَّحةِ الدهر حبّة َ نور ٍ
تدورُ بحولِكِ حولَ
أصابعكِ الخمسةِ المطمئنةِ
أسري كما الفلك حولَ شموسكِ
طفلاً سيركضُ في أفــُق ِ الذكرياتِ
تركتِ على روحهِ ختمة َ الشِعرِ
والصبحُ صوتك
حين ترفــّينَ صوتـَكِ يرتعشُ الوحيُ فيَّ
فأرنو إلى صوتِكِ/ الناي ِ
ذكّرَني بالحنين ِ الرخيم ِ
إليكِ سيصعدُ ضوءُ الكلام ِ حمائمُ روحيَ
أقرأ باسمك عمري الممدَّدَ
في راحتيكِ
لِأعرفَ أني بلا أنت ِِ صِفرٌ ونقطة ُ وهم ٍ
فلولاك ما خلعَ الكونُ بردة َ أحلامه ِ
واصطفاكِ نبيَّة َ هذا الحنين ِ
لأنك سُكَّرة ُ الكون ِ صورتهُ الأبدية ُ
يمحو المرايا وأفلاكَ كلِّ الكلام ِ
فأنتِ الكلامُ الأبدْ....
فمِنْ أيِّ نافذةٍ تشرقينَ على القلبِ
حتى أُطلَّ على
جنةِ الروح منكِ
وأصبح سَجَّادة ً للصلاة ِ
تصلينَ وترَ رضاكِ عليَّ
فقلبيَ إنْ لم تمسِّيهِ بالنور يطفأ ْ
وعينيَّ إن لم يكحلـْهما وجهُكِ /الدفْءُ
ترمدْ عيونيَ
أمّي
فكم كنتِ جمراً بموقدِ هذي الحياة ِ
لِيدفئنا من صقيعِ الزمان ِالشتائيِّ
إنْ صبَّتِ الريحُ بردَ الزمان ِعلينا
خلعتِ أصابعَكِ العشرَ شمساً
تصيرُ يداكِ انتشالَ الرعودِ عن القلبِ
هل أنتِ مَنْ أمطرتْ عشبَ قلبي الطريَّ
إذنْ هذه قبّراتُ الأماني مِدادُكِ
تنمو سنابلَ وحي ٍ
صلاتكِ حِبري
وصوتكِ عمري
وعمري كفيفٌ بلا أنتِ
رشـِّـي عليه الرؤى
ثم مدِّي على نوم روحي
لحافَ الطمأنينةِ السرمديةِ
إني أخافُ على الروح أنْ تستفيءَ
بلا ظِلّ عينيكِ
أمّي
فمازلتُ طفلاً بمحراب قلبك ِ
ألهجُ بالصمتِ
ألقيتٌ كلَّ الأغاني شمالي
وقبّلتُ كفَّ الحنين ِالنديِّ
يُرَبِّتُ عمري
يمشِّـط ُ غُرَّة َ حلْمي القصيِّ
فيصهلُ هذا الندى في عيوني
وهاأنتِ ربَّة ُ هذا الندى تمسحين غبارَ الحياةِ
عن الوقتِ
ما أصحرَ الوقتُ عينيكِ
ما هرَّ مِنْ بين ِ كفيكِ
هذا التعبْ...
فلا تتركي نرجسي في مرايا يديكِ
اقطفيهِ
لِتصبحَ عيناكِ مرآة َ عمري
وكفـَّاكِ حقلا ً من الفيء ِ أمتدُّ فيه
إلـــــى آخر الشوق ِ
يا ربَّة َ الحلـْم ِ أسْدِي إليَّ الفصاحة َ
في الحبِّ
فالحبُّ يشعلُ شمعة َ عمريَ
يطرقُ أبوابَ ليليَ
يسرقُ عينيّ مِنْ مرقدِ النوم ِ
يُملي عليَّ الحنينَ
بحبر ٍ من القلبِ أكتبُ حلـْمي
وأرسمُ طيفَ البلادِ تفرُّ
من الحلـْم ِ
تطوي حقائبَها الذاهباتِ إلى
حيثُ لم يدرِ هذا الزمانْ..
. أعِدِّي لعينيَّ دمعاً يليقُ بهذا الرحيل ِ
فما عادَ في القلبِ متـَّسَعٌ
للبكاء القديم ِ
على وطن ٍ من وداع
ٍ أعدِّي لقلبي رثاءً يليقُ بقامةِ بابلَ
والقدس ِ
حين يُطلـِّـقها زمنُ الصمت ِفي الريح ِ
أمّاهُ
أينَ مناديلُ حبري لكي نمسحَ الدمعَ
عن وجهِ تاريخنا
فالمدى يختنق ْ...
لكِ الآنَ محرابُ هذا المدى
كي يصلـّي الزمانُ صلاة َ الإغاثةَ
محرابُ وجهكِ تسبيحة ُ الدهر ِ
أمّي
صلاتكِ حِبري
وصوتكِ عمري
فصلـِّــي
لعلَّ الزمانَ يصلـِّـي ..........
* * * * *
* * * *
* * *
* *
*
تمت القصيدة بحمد الله
للشاعر عبدالسلام محمود المصطفى
عدل سابقا من قبل المجيك في السبت ديسمبر 04, 2010 5:23 pm عدل 1 مرات (السبب : يمنع وضع بريد الكترونى ورقم الجوال)