بسم الله الرحمن الرحيم
يسجل التاريخ صفحات مليئة بالأساطير الغريبة، والوقائع العجيبة عن هذا المشروب المسمى نباته ( البن)، وظل الناس يتناقلونها عبر الزمن، دون أن يكون لهم في ذلك سند أودليل، فمثلاً تروي إحدى الأساطير أن راعياً اسمه ( كلدي) ، ذلك أنه خرج يوماً الى الصحراء فرأى قطيعاً من المعزى كان يرعى بعضها أغصان شجرة فتنشط بأكلها وتمرح وكانت ه...ذه الشجرة ( شجرة البن) فاستدل بذلك على ما لحبوبها من القوة في الوقت الذي لم يكن أهل عدن واليمن لا يعرفون غير منقوع ( الكفته) أي منقوع أوراق القات،
يحدثنا التاريخ أن أول من أكل حب البن نيئاً ( غير مغلي) هم الأحباش، ثم تطور الأمر عندهم فباتوا يشربون منقوع (حب البن)
وظل الأمر محصوراً في الحبشة حتى أواسط القرن التاسع للهجرة، حيث تذكر المصادر التاريخية ظهور وشيوع شراب منقوع القهوة في اليمن على يد الشيخ الامام جمال الدين أبي عبد الله بن سعيد الذبحاني المتوفى سنة 875 هـ، ويروي كيف حدث ذلك الشيخ محمد بن عبد القادر الجزيري الحنبلي في مقالته (عمدة الصفوة في حل القهوة) حيث يقول: (لما تولى وظيفة تعليم الفتاوى في عدن عرض له أمر اقتضى خروجه من عدن الى برعجم أي ( برافريقية) فأقام به مدة فوجد أهله يستعملون القهوة ولم يعلم بخاصيتها ثم عرض له لما رجع الى عدن، مرض ، فذكرها فشربها فنفعته، فوجد فيها من الخواص أنها تذهب النعاس والكسل ، وتورث البدن خفة ونشاطاً، ثم صار الصوفيون يستعينون بشربها على السهر، فتتابع الناس والفقهاء والعلماء هناك على شربها فانتشرت في اليمن ثم انتقل استعمالها الى بلاد الحجاز ثم الشام ومصر وسائر البلاد.
والقهوة في الأصل هو اسم من أسماء الخمرة، ومن طريف ما روي في هذا الخصوص أن بعض الفقهاء الذين حللوا شرب القهوة، قالوا: إن منقوع البن هو( القهوة) بكسر القاف، وليس ( القهوة) المفتوحة القاف، التي هي الخمرة.
و من هنا نقول أن القهوة التي تزجر بها البيوت و المقاهي في كل العالم هي عـ ر بـ يـة
:::::::::::::::::::::
يسجل التاريخ صفحات مليئة بالأساطير الغريبة، والوقائع العجيبة عن هذا المشروب المسمى نباته ( البن)، وظل الناس يتناقلونها عبر الزمن، دون أن يكون لهم في ذلك سند أودليل، فمثلاً تروي إحدى الأساطير أن راعياً اسمه ( كلدي) ، ذلك أنه خرج يوماً الى الصحراء فرأى قطيعاً من المعزى كان يرعى بعضها أغصان شجرة فتنشط بأكلها وتمرح وكانت ه...ذه الشجرة ( شجرة البن) فاستدل بذلك على ما لحبوبها من القوة في الوقت الذي لم يكن أهل عدن واليمن لا يعرفون غير منقوع ( الكفته) أي منقوع أوراق القات،
يحدثنا التاريخ أن أول من أكل حب البن نيئاً ( غير مغلي) هم الأحباش، ثم تطور الأمر عندهم فباتوا يشربون منقوع (حب البن)
وظل الأمر محصوراً في الحبشة حتى أواسط القرن التاسع للهجرة، حيث تذكر المصادر التاريخية ظهور وشيوع شراب منقوع القهوة في اليمن على يد الشيخ الامام جمال الدين أبي عبد الله بن سعيد الذبحاني المتوفى سنة 875 هـ، ويروي كيف حدث ذلك الشيخ محمد بن عبد القادر الجزيري الحنبلي في مقالته (عمدة الصفوة في حل القهوة) حيث يقول: (لما تولى وظيفة تعليم الفتاوى في عدن عرض له أمر اقتضى خروجه من عدن الى برعجم أي ( برافريقية) فأقام به مدة فوجد أهله يستعملون القهوة ولم يعلم بخاصيتها ثم عرض له لما رجع الى عدن، مرض ، فذكرها فشربها فنفعته، فوجد فيها من الخواص أنها تذهب النعاس والكسل ، وتورث البدن خفة ونشاطاً، ثم صار الصوفيون يستعينون بشربها على السهر، فتتابع الناس والفقهاء والعلماء هناك على شربها فانتشرت في اليمن ثم انتقل استعمالها الى بلاد الحجاز ثم الشام ومصر وسائر البلاد.
والقهوة في الأصل هو اسم من أسماء الخمرة، ومن طريف ما روي في هذا الخصوص أن بعض الفقهاء الذين حللوا شرب القهوة، قالوا: إن منقوع البن هو( القهوة) بكسر القاف، وليس ( القهوة) المفتوحة القاف، التي هي الخمرة.
و من هنا نقول أن القهوة التي تزجر بها البيوت و المقاهي في كل العالم هي عـ ر بـ يـة
:::::::::::::::::::::