إمارة إمبابه ومحنة التسعينات :
في منتصف التسعينات بثت وكالة الأنباء العالميه الاولي رويتر خبرا لمكتبها بالقاهره يفيد ان متطرفا اعلن قيام اماره مستقله في منطقة امبابه ولم يكن الامر كله هزليا علي ما يبدو للوهله الاولي فقد شهدت تلك المنطقه التي تبدأ حيث ينتهي شارع النيل بالعجوزه تجمعات حاشده لاعداد من الصبيه والمتطرفين التفوا وتحلقوا حول هذا المهووس دينيا الذي حكم وبسط سيطرته علي عدد من الشوارع والاحياء بتلك المنطقه الشعبيه والفقيره الواقعه داخل نطاق القاهره الكبري وبالطبع لم يستغرق الامر سوي ساعات حتي اقتحمت قوات الامن باعداد كبيره تلك المناطق بعد غياب واعتقلت هذا المتطرف المسمي بالشيخ جابر الذي تبين انه طبال وراء راقصه ارتدي ذات فجأه مسوح الدين والتعفف .
كانت حقبة التسعينات من اصعب الفترات التي اهتز فيها امن مصر بشده , فقد بدات العمليات الارهابيه والتفجيرات العشوائيه الاجراميه تتوالي داخل اهم شوارع القاهره وتعرض عدد من كبار المسؤلين الي محاولات اغتيال داخل وخارج مصر وطوال تلك السنوات كان القلق متأججا لدي عقلاء هذا الوطن وبسطائه , كان الامر ظاهرا لدي البعض او مكتوما لدي البعض الاخر فحماعات التطرف شبت عن الطوق وباتت تعلن عن ومجودها وسطوتها بشكل تحدث فيه هيبه الدوله المصريه المركزيه الموغله في القدم ! ففي اسيوط علي سبيل المثال لا الحصر كانت جماعات التطرف تنظم مظاهرات استعراض قوه تحشد فيها الالاف من اتباعها بينما يخرج في قلبها المطلوبون امنيا والمحكوم عليهم ممتطين جيادهم علنا وملوحين بايديهم ومتنادين باستهزاء علي ضباط امن الدوله الذين كانوا يتابعون مظاهراتهم دون ان يتمكنوا من تحريك ساكن ...
ثم كان التحول من القلفق الظاهر او المكتوم الي رعب حقيقي حين حدثت الطامة الكبري وبلغ السيل الزبي , عندما اظهر وزير داخلية مصر انذاك تفهما او ميلا لقبول محاولة عدد من الرموز الدينيه للتوسط بين الدوله وما يسمي بالجماعات الدينيه وكان الامر بات محل تفاوض ونقاش ووساطه ومصالحه بين فريقين متعادلين ورغم ان الرجل فقد منصبه علي الفور الا ان ذلك لم يمح من ذاكرة الوطن تلك الواقعه التي ما زالت تحمل هاجسا مروعا لدي الكثير فلقد كان الوضع سيئا الي درجة مثلت فيها زيارة وزير الداخليه بعدها بسنوات الي مدينة ملوي بمحافظة المنيا احدي معاقل الارهاب والتطرف حدثا جللا يستحق ان تنقله اجهزة الاعلام الي جمهور المواطنين
استشراء خطر النقاب :
لعل من ابرز الظواهر الاجتماعيه التي لاحظها المصريون المغتربون الذين يعودون لقضاء اجازاتهم بارض الوطن هو الازدياد المضطرد والمخيف لنسبة المنقبات عاما تلو الاخر دون سبب واضح او محدد هذا في الوقت الذي تنحو فيه الشعوب صاحبة الامل في المستقبل في مطلع القرن الواحد والعشرين الي التحرر من الجمود في الفكر واسر التخلف لاطلاق طاقات الابداع لي ابنائها واللحاق بركاب التطور التكنولوجي المتلاحق ويقينا فان ما يسبب القلق هو ان النقاب رغم ما يساق لتبريره من حجج هو بلا شك مشكله اجتماعيه عظمي بما يمثله ويعنيه من حدوث رده فكريه وحضاريه لدي شرائح بالمجتمع ليست بالقليله عددا او بالهيئة شأنا , تلغي انسانية المرأه وتحرمها من اسط حقوقها وهو ان يكون لها كيان او وجه تجابه به الحياه وبداية فانه يلزم التوضيح بان النقاب يختلف كلية عن الحجاب الذي تري غالبية علماء المسلمين حتميته وفرضيته وانه في الاغلب لا اساس اسلامي راسخ يبرره مثلما اكد كبار المفكرين الاسلاميين فهو علي سبيل المثال لم يرد في القرأن بل وتم منع ارتدائه فرضا وجبرا علي جمهور النساء عند التنسك في عبادات الحج والعمره وبلعوا السنتهم ولم ينطقوا ولما تكلم شيخ الازهر بالحجه والبرهان انطلق المسعورين يهاجموه وقام القضاء الاداري بكل جهل مدقع يؤيد النقاب ليشجع انحرافات خلقيه لرجال يرتدين النقاب من اجل ممارسة البغاء مع فتيات منقبات وهذا مثال بسيط فضلا عن ان الدليل العقلي ينفي وجوده اصلا اذ عن اي شئ حث القرأن الكريم المؤمنين علي غض ابصارهم ان كان ارتداء النقاب واجبا الا انه تجدر الاشاره الي ان هناك ثمة رؤي تجيزه في حالات وجيزه نادره جدا وهي امتلاك من ترتديه جمال وجه فاتن الي درجه عاليه جدا وهو امر صعب تصور وجوده او توافره في العدد المتزايد من المنقبات في وطننا وهن من اوساط اجتماعيه مختلفه واعمار سنيه متباينه .
بعيدا عن الاكليشهات :
اعتاد المثقفون وغيرهم عند مناقشة اسباب التشدد او التطرف الديني في مجتمعنا ان يعزوا الامر الي التاثير السلبي للمدخلات الفكريه الوافده الي مجتمعنا خلال عقود السبعينات والثمانينات عبر ما يسني بثقافة الحقبه النفطيه حيث سافر ملايين المصريين للعمنل بدول الخليج وجلبوا مدخراتهم ومعها ثقافه وافده تركزت علي شكل العبادات لا جوهريا وتنحو الي التشدد فيما لا يستوجب ذلك بينما يعمد البعض الي ارجاع الاسباب الي الفقر والجهل معا او احدهما وحده بوصفهما طرفي كماشه تقضم بعظام العمود الفقري للمجتمع وعلي ما يبدو ان كان ذلك صحيحا كله او بعضه فانه بكل تاكيد ناقص او غير مكتمل فكل هذه الحجج لا تفسر علي الاقل بصوره كامله الاسباب الحقيقيه لتنامي ظاهرة النقاب بشكل مفزع وفي هذه السنوات بالذات اذ كيف يمكن تفسير انتشار النقاب في محافظات مثل الاسكندريه التي اتسمت طول عمرها برحابة الافق والقدره علي تقبل الاخر ومزج الثقافات ودمياط وبور سعيد اللتين اتسمتا دوما بالثراء وارتفاع مستوي المعيشه بفضل ريع الانتاج والتجاره وليس الهجره للخليج مقارنه بباقي مناطق الجمهوريه كما انه يصعب ربط الامر كلية بالجهل وتدني المستوي الاجتماعي اذ ان هناك نسبه يعتد بها من المنقبات بكليات القمه التي يتسم طلابها عادة بارتفاع مستوي الذكاء مثل الطب والهندسه وغيرها الامر اذن بات يتطلب دراسه جاده من علماء الاجتماع والنفس لتفسير اسباب تنامي تلك الظاهره والتبصير في نتائجها المستقبليه علي وطننا
اما الحجه الثانيه التي ترد باستمرار في هذا الاطار فهي ان النقاب مثل الحجاب وغيره حق لكل من ترتديه ولا يحق لاحد الاعتراض وهو الجهل بعينه الذي ىايدته محكوة القضاء الاداري بكل اسف وهنا يمكن الرد بكل سهوله ان الحجاب يختلف كلية عن النقاب فالاول لايهمش او يلغي دور المرأه مثل الثاني الذي يجعلها شيئا عديما لا فائدة منه كذلك فان نسبة من يرتدين النقاب لا تقارن ابدا بنسبة من يرتدين المايوه مثلا والمهم هو التاثير السلبي علي قطاعات وشرائح متسعه في مجتمعنا وان من حق الدوله ان تداخل لتنظيم الامر وفقا لقاعدة تنظيم المباح ان هي استشعرت خطرا مستقبليا من جراء ذلك
اي مستقبل ينتظره وطننا :
الحقيقه انه يصعب كثيرا تصور مستقبل مشرق لمجتمع يتزايد فيه اعداد المنقبات عاما بعد عام فضلا عن مشاكله الجمه الاخري فهن بمنهجهن السلوكي وفهمهن للدين واتشاحهن بالسواد في الملبس والتفكير يؤثرن بلا ادني شك سلبيا علي تطور المجتمع والتئام طبقاته المختلفه فالثابت من تجارب البشريه انه لا يمكن ان تنهض دوله وتنفض التراب عن نفسها في الوقت ىالذي تتجه فيه اعداد متزايده من النساء بها الي الركون والخضوع والخنوع والانعزال والسلبيه وارتضاء دور الادني واختزال كل انسانيتهن او طمسها استنادا الي اعتقاد مفاده انهن في الاصل اداه غوايه ينبغي ربط عقالها والا فسدت وفسد المجتمع كله متوهمين انهن بذلك يصلن الي مبتغي الدين ولعل ما يؤكد فساد هذا التصور ان ارتفاع نسبة المنقبات لم يواكبها تحسنا ملموسا في مستوي الاخلاق او المعاملات في المجتمع فاي فكر سوف تربي المنقبات عليه ابنائهن وهن بطبيعتهن الاكثر قدره عليث الانجاب والاحرص عليه واي شكل للدين سوف تنتشر رقعته مع ارتفاع اعدادهن وما هو شكل اجيالنا القادمه وانماط افكارهم ومناهج سلوكياتهم وهم الذين رعتهم امهات لاوجوه ولا شخصيات لهن في عصر التقدم التكنولوجي السريع المتواتر اغلي الظن انه ان استمر الحال علي ما هو عليه فان بلادنا ستواجه خلال العقود القادمه حاله من الهوس الديني والجمود الفكري وربما كارثه لاعلاج لها
حتمية المواجهه :
من هنا ان هناك ضروره عاجله ان يضطلع الجميع بدورهم اي الدوله والمثقفون ورجال الدين سواء بالتوعيه اللازمه او الحسم الواجب لدرء الخطر في مكمنه فاستمرار حالة المهادنه الحاليه لا تصب ابدا في مصلحة الوطن وسلامة بنيانه الفكري وهي ببساطه بمثابة ارجاء او ترحيل المشكله لتنفجر في وجه اجيالنا القادمه اي اننا اشبه بمن ينام مع الثعبان متوهما انه طالما لم ينازعه او يناكفه فانه في مامن من شره وخطره المستطير وهو ما ثبت خطؤه سابقا وتقبلوا جميعا تحياتي واعتذر للاطاله اخوكم د / خالد خليفه
في منتصف التسعينات بثت وكالة الأنباء العالميه الاولي رويتر خبرا لمكتبها بالقاهره يفيد ان متطرفا اعلن قيام اماره مستقله في منطقة امبابه ولم يكن الامر كله هزليا علي ما يبدو للوهله الاولي فقد شهدت تلك المنطقه التي تبدأ حيث ينتهي شارع النيل بالعجوزه تجمعات حاشده لاعداد من الصبيه والمتطرفين التفوا وتحلقوا حول هذا المهووس دينيا الذي حكم وبسط سيطرته علي عدد من الشوارع والاحياء بتلك المنطقه الشعبيه والفقيره الواقعه داخل نطاق القاهره الكبري وبالطبع لم يستغرق الامر سوي ساعات حتي اقتحمت قوات الامن باعداد كبيره تلك المناطق بعد غياب واعتقلت هذا المتطرف المسمي بالشيخ جابر الذي تبين انه طبال وراء راقصه ارتدي ذات فجأه مسوح الدين والتعفف .
كانت حقبة التسعينات من اصعب الفترات التي اهتز فيها امن مصر بشده , فقد بدات العمليات الارهابيه والتفجيرات العشوائيه الاجراميه تتوالي داخل اهم شوارع القاهره وتعرض عدد من كبار المسؤلين الي محاولات اغتيال داخل وخارج مصر وطوال تلك السنوات كان القلق متأججا لدي عقلاء هذا الوطن وبسطائه , كان الامر ظاهرا لدي البعض او مكتوما لدي البعض الاخر فحماعات التطرف شبت عن الطوق وباتت تعلن عن ومجودها وسطوتها بشكل تحدث فيه هيبه الدوله المصريه المركزيه الموغله في القدم ! ففي اسيوط علي سبيل المثال لا الحصر كانت جماعات التطرف تنظم مظاهرات استعراض قوه تحشد فيها الالاف من اتباعها بينما يخرج في قلبها المطلوبون امنيا والمحكوم عليهم ممتطين جيادهم علنا وملوحين بايديهم ومتنادين باستهزاء علي ضباط امن الدوله الذين كانوا يتابعون مظاهراتهم دون ان يتمكنوا من تحريك ساكن ...
ثم كان التحول من القلفق الظاهر او المكتوم الي رعب حقيقي حين حدثت الطامة الكبري وبلغ السيل الزبي , عندما اظهر وزير داخلية مصر انذاك تفهما او ميلا لقبول محاولة عدد من الرموز الدينيه للتوسط بين الدوله وما يسمي بالجماعات الدينيه وكان الامر بات محل تفاوض ونقاش ووساطه ومصالحه بين فريقين متعادلين ورغم ان الرجل فقد منصبه علي الفور الا ان ذلك لم يمح من ذاكرة الوطن تلك الواقعه التي ما زالت تحمل هاجسا مروعا لدي الكثير فلقد كان الوضع سيئا الي درجة مثلت فيها زيارة وزير الداخليه بعدها بسنوات الي مدينة ملوي بمحافظة المنيا احدي معاقل الارهاب والتطرف حدثا جللا يستحق ان تنقله اجهزة الاعلام الي جمهور المواطنين
استشراء خطر النقاب :
لعل من ابرز الظواهر الاجتماعيه التي لاحظها المصريون المغتربون الذين يعودون لقضاء اجازاتهم بارض الوطن هو الازدياد المضطرد والمخيف لنسبة المنقبات عاما تلو الاخر دون سبب واضح او محدد هذا في الوقت الذي تنحو فيه الشعوب صاحبة الامل في المستقبل في مطلع القرن الواحد والعشرين الي التحرر من الجمود في الفكر واسر التخلف لاطلاق طاقات الابداع لي ابنائها واللحاق بركاب التطور التكنولوجي المتلاحق ويقينا فان ما يسبب القلق هو ان النقاب رغم ما يساق لتبريره من حجج هو بلا شك مشكله اجتماعيه عظمي بما يمثله ويعنيه من حدوث رده فكريه وحضاريه لدي شرائح بالمجتمع ليست بالقليله عددا او بالهيئة شأنا , تلغي انسانية المرأه وتحرمها من اسط حقوقها وهو ان يكون لها كيان او وجه تجابه به الحياه وبداية فانه يلزم التوضيح بان النقاب يختلف كلية عن الحجاب الذي تري غالبية علماء المسلمين حتميته وفرضيته وانه في الاغلب لا اساس اسلامي راسخ يبرره مثلما اكد كبار المفكرين الاسلاميين فهو علي سبيل المثال لم يرد في القرأن بل وتم منع ارتدائه فرضا وجبرا علي جمهور النساء عند التنسك في عبادات الحج والعمره وبلعوا السنتهم ولم ينطقوا ولما تكلم شيخ الازهر بالحجه والبرهان انطلق المسعورين يهاجموه وقام القضاء الاداري بكل جهل مدقع يؤيد النقاب ليشجع انحرافات خلقيه لرجال يرتدين النقاب من اجل ممارسة البغاء مع فتيات منقبات وهذا مثال بسيط فضلا عن ان الدليل العقلي ينفي وجوده اصلا اذ عن اي شئ حث القرأن الكريم المؤمنين علي غض ابصارهم ان كان ارتداء النقاب واجبا الا انه تجدر الاشاره الي ان هناك ثمة رؤي تجيزه في حالات وجيزه نادره جدا وهي امتلاك من ترتديه جمال وجه فاتن الي درجه عاليه جدا وهو امر صعب تصور وجوده او توافره في العدد المتزايد من المنقبات في وطننا وهن من اوساط اجتماعيه مختلفه واعمار سنيه متباينه .
بعيدا عن الاكليشهات :
اعتاد المثقفون وغيرهم عند مناقشة اسباب التشدد او التطرف الديني في مجتمعنا ان يعزوا الامر الي التاثير السلبي للمدخلات الفكريه الوافده الي مجتمعنا خلال عقود السبعينات والثمانينات عبر ما يسني بثقافة الحقبه النفطيه حيث سافر ملايين المصريين للعمنل بدول الخليج وجلبوا مدخراتهم ومعها ثقافه وافده تركزت علي شكل العبادات لا جوهريا وتنحو الي التشدد فيما لا يستوجب ذلك بينما يعمد البعض الي ارجاع الاسباب الي الفقر والجهل معا او احدهما وحده بوصفهما طرفي كماشه تقضم بعظام العمود الفقري للمجتمع وعلي ما يبدو ان كان ذلك صحيحا كله او بعضه فانه بكل تاكيد ناقص او غير مكتمل فكل هذه الحجج لا تفسر علي الاقل بصوره كامله الاسباب الحقيقيه لتنامي ظاهرة النقاب بشكل مفزع وفي هذه السنوات بالذات اذ كيف يمكن تفسير انتشار النقاب في محافظات مثل الاسكندريه التي اتسمت طول عمرها برحابة الافق والقدره علي تقبل الاخر ومزج الثقافات ودمياط وبور سعيد اللتين اتسمتا دوما بالثراء وارتفاع مستوي المعيشه بفضل ريع الانتاج والتجاره وليس الهجره للخليج مقارنه بباقي مناطق الجمهوريه كما انه يصعب ربط الامر كلية بالجهل وتدني المستوي الاجتماعي اذ ان هناك نسبه يعتد بها من المنقبات بكليات القمه التي يتسم طلابها عادة بارتفاع مستوي الذكاء مثل الطب والهندسه وغيرها الامر اذن بات يتطلب دراسه جاده من علماء الاجتماع والنفس لتفسير اسباب تنامي تلك الظاهره والتبصير في نتائجها المستقبليه علي وطننا
اما الحجه الثانيه التي ترد باستمرار في هذا الاطار فهي ان النقاب مثل الحجاب وغيره حق لكل من ترتديه ولا يحق لاحد الاعتراض وهو الجهل بعينه الذي ىايدته محكوة القضاء الاداري بكل اسف وهنا يمكن الرد بكل سهوله ان الحجاب يختلف كلية عن النقاب فالاول لايهمش او يلغي دور المرأه مثل الثاني الذي يجعلها شيئا عديما لا فائدة منه كذلك فان نسبة من يرتدين النقاب لا تقارن ابدا بنسبة من يرتدين المايوه مثلا والمهم هو التاثير السلبي علي قطاعات وشرائح متسعه في مجتمعنا وان من حق الدوله ان تداخل لتنظيم الامر وفقا لقاعدة تنظيم المباح ان هي استشعرت خطرا مستقبليا من جراء ذلك
اي مستقبل ينتظره وطننا :
الحقيقه انه يصعب كثيرا تصور مستقبل مشرق لمجتمع يتزايد فيه اعداد المنقبات عاما بعد عام فضلا عن مشاكله الجمه الاخري فهن بمنهجهن السلوكي وفهمهن للدين واتشاحهن بالسواد في الملبس والتفكير يؤثرن بلا ادني شك سلبيا علي تطور المجتمع والتئام طبقاته المختلفه فالثابت من تجارب البشريه انه لا يمكن ان تنهض دوله وتنفض التراب عن نفسها في الوقت ىالذي تتجه فيه اعداد متزايده من النساء بها الي الركون والخضوع والخنوع والانعزال والسلبيه وارتضاء دور الادني واختزال كل انسانيتهن او طمسها استنادا الي اعتقاد مفاده انهن في الاصل اداه غوايه ينبغي ربط عقالها والا فسدت وفسد المجتمع كله متوهمين انهن بذلك يصلن الي مبتغي الدين ولعل ما يؤكد فساد هذا التصور ان ارتفاع نسبة المنقبات لم يواكبها تحسنا ملموسا في مستوي الاخلاق او المعاملات في المجتمع فاي فكر سوف تربي المنقبات عليه ابنائهن وهن بطبيعتهن الاكثر قدره عليث الانجاب والاحرص عليه واي شكل للدين سوف تنتشر رقعته مع ارتفاع اعدادهن وما هو شكل اجيالنا القادمه وانماط افكارهم ومناهج سلوكياتهم وهم الذين رعتهم امهات لاوجوه ولا شخصيات لهن في عصر التقدم التكنولوجي السريع المتواتر اغلي الظن انه ان استمر الحال علي ما هو عليه فان بلادنا ستواجه خلال العقود القادمه حاله من الهوس الديني والجمود الفكري وربما كارثه لاعلاج لها
حتمية المواجهه :
من هنا ان هناك ضروره عاجله ان يضطلع الجميع بدورهم اي الدوله والمثقفون ورجال الدين سواء بالتوعيه اللازمه او الحسم الواجب لدرء الخطر في مكمنه فاستمرار حالة المهادنه الحاليه لا تصب ابدا في مصلحة الوطن وسلامة بنيانه الفكري وهي ببساطه بمثابة ارجاء او ترحيل المشكله لتنفجر في وجه اجيالنا القادمه اي اننا اشبه بمن ينام مع الثعبان متوهما انه طالما لم ينازعه او يناكفه فانه في مامن من شره وخطره المستطير وهو ما ثبت خطؤه سابقا وتقبلوا جميعا تحياتي واعتذر للاطاله اخوكم د / خالد خليفه