بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا إختلف الإخوة
كانت عائلة أبو علي والمكونة من الوالدين والخمسة أبناء تعيش آمنة مطمئنة ,الوالدان يسكنان الطابق الأول من العمارة , علي, وعبد الله, ومحمد يسكنون باقي طبقات البيت مع أبنائهم وزوجاتهم ,أما رقية ومنى فقد تزوجتا وسكنتا بالقرب من بيت الأهل.
كانت هذه العائلة مضربا للمثل في المدينة,بالمواظبة على العبادات,الفرائض الدينية,بر الوالدين,ومساعدة الفقراء.
توفيت الأم "أم علي" اثر مرض عضال واشتد حزن الزوج عليها حتى بات طريح الفراش لا يستطيع أن يخدم نفسه ,وحدث ما حدث فقد اختلف الأبناء بعد وفاة أمهم واشتد الخلاف بينهم حتى اضطروا إلى التوجه للمحكمة والوقوف أمام القاضي لفض الخلاف.
فقال علي للقاضي: سيادة القاضي أنا اكبر أخوتي وأنا الأحق في احتضان أبي وخدمته وباقي أخواني يرفضون ذلك بإدعاء أنهم الأحق، وقال عبد الله للقاضي: سيادة القاضي إن عائلتي صغيرة وأنا لست بحاجة لان أكد واعمل وزوجتي تعمل مدرسة في المدرسة التي بجوار بيتنا وهي قادرة على تحمل أعباء معيشتنا فأنا أحق منهم في احتضان أبي وخدمته.
وقال محمد الابن الأصغر :سيادة القاضي أنا أصغرهم ولم يمض على زواجي الشهرين وكسرة خبز تكفيني أنا وزوجتي وإخوتي عبد الله وعلي همهم اكبر من همي فأنا الأحق في احتضان أبي ورعايته.
وقالت رقية : سيادة القاضي وقبل طلبي الإذن من زوجي في احتضان أبي ورعايته فاتحني هو بالموضوع وأصر على أن نحتضن أبي ونرعاه وإخوتي رفضوا ذلك وقالوا هم الأحق بخدمة أبي.
وقالت منى: سيادة القاضي أنا البنت الصغرى والتي دللني أبي وتزوجت صغيرة ولم اخذ الفرصة كي أرد الجميل لأبي وإخوتي يقولون هم الأحق برعاية أبي.
حكم القاضي:
***********بسم الله الرحمن الرحيم "وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا *اما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما*صدق الله العظيم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح ووالداه عنه راضيين أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة، ومن أمسى ووالداه عنه راضيين أمسى له بابان مفتوحان من الجنة. ومن أصبح وهما ساخطان عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحد فواحد قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه) .
قال صلى الله عليه وسلم ) تعس عبدي من أدرك والديه عنده الكبر ولم يدخلاه الجنة(
وانشد القاضي قول الشافعي:
أطع الإِلَــهَ كَـمَـا أَمَــرْ وأملأ فُــؤَادَكَ بِـالحَــذَرْ
وَأَطِــعِ أَبَـــاكَ فَــإِنَّــهُ رَبَّـاكَ مِـنْ عَـهْـدِ الصِّـغَـرْ
تَحَمَّـلْ عَـنْ أَبِيْـكَ الثِّقْـلَ يَوْمـاً فَـإِنَّ الشَّيْـخَ قَـدْ ضَعُفَـتْ قِـوَاهُ
أتى بِـكَ عَـنْ قَضَـاءٍ لَمْ تُـرِدْهُ وَآثَـرَ أَنْ تَـفُـوزَ بِـمَـا حَـوَاهُ
وقال القاضي أيضا:
إذا عشت دون أن تكون أبا, فإنك ستقضي دون أن تكون رجلا.
أب واحد خير من عشرة مربين.
يزأر الأسد و لكنه لا يلتهم صغاره.
الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على موهبته إن كان صاحب موهبة
لن يصلوا بكل ما قالوه لذلك الصرح الكبير ...
سيدي أيها المعجزة التي لن تتكرر ... أين أنت الآن ؟
لا يغفو قلب الأب، إلا بعد أن تغفو جميع القلوب.
وبدأ القاضي ينطق الحكم:
***********************
بلغت من العمر الستون عاما وها هي القضية الأولى في حياتي والتي حيرتني في اختيار الحكم في فض النزاع لهذه العائلة المباركة والتي اختلف الأبناء فيما بينهم على احتضان والدهم في الوقت الذي تمتلئ بيوت العجزة والملاجئ بالآباء والأمهات واني لأسأل الله أن يوفقني بأن أعطي الحكم الذي يرضي الله والأسرة الكريمة إني احكم ب..... فدخل عندها المحكمة احد احفاذ أبي علي يركض باكيا ليقول مهلا يا سيدي القاضي لا تنطق بالحكم فقد انتقل جدي أبو علي إلى جوار ربه ."ولا تنسوا زيارة المسجد الاقصى".
لماذا إختلف الإخوة
كانت عائلة أبو علي والمكونة من الوالدين والخمسة أبناء تعيش آمنة مطمئنة ,الوالدان يسكنان الطابق الأول من العمارة , علي, وعبد الله, ومحمد يسكنون باقي طبقات البيت مع أبنائهم وزوجاتهم ,أما رقية ومنى فقد تزوجتا وسكنتا بالقرب من بيت الأهل.
كانت هذه العائلة مضربا للمثل في المدينة,بالمواظبة على العبادات,الفرائض الدينية,بر الوالدين,ومساعدة الفقراء.
توفيت الأم "أم علي" اثر مرض عضال واشتد حزن الزوج عليها حتى بات طريح الفراش لا يستطيع أن يخدم نفسه ,وحدث ما حدث فقد اختلف الأبناء بعد وفاة أمهم واشتد الخلاف بينهم حتى اضطروا إلى التوجه للمحكمة والوقوف أمام القاضي لفض الخلاف.
فقال علي للقاضي: سيادة القاضي أنا اكبر أخوتي وأنا الأحق في احتضان أبي وخدمته وباقي أخواني يرفضون ذلك بإدعاء أنهم الأحق، وقال عبد الله للقاضي: سيادة القاضي إن عائلتي صغيرة وأنا لست بحاجة لان أكد واعمل وزوجتي تعمل مدرسة في المدرسة التي بجوار بيتنا وهي قادرة على تحمل أعباء معيشتنا فأنا أحق منهم في احتضان أبي وخدمته.
وقال محمد الابن الأصغر :سيادة القاضي أنا أصغرهم ولم يمض على زواجي الشهرين وكسرة خبز تكفيني أنا وزوجتي وإخوتي عبد الله وعلي همهم اكبر من همي فأنا الأحق في احتضان أبي ورعايته.
وقالت رقية : سيادة القاضي وقبل طلبي الإذن من زوجي في احتضان أبي ورعايته فاتحني هو بالموضوع وأصر على أن نحتضن أبي ونرعاه وإخوتي رفضوا ذلك وقالوا هم الأحق بخدمة أبي.
وقالت منى: سيادة القاضي أنا البنت الصغرى والتي دللني أبي وتزوجت صغيرة ولم اخذ الفرصة كي أرد الجميل لأبي وإخوتي يقولون هم الأحق برعاية أبي.
حكم القاضي:
***********بسم الله الرحمن الرحيم "وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا *اما يبلغن عندك الكبر احدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما*صدق الله العظيم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح ووالداه عنه راضيين أصبح وله بابان مفتوحان من الجنة، ومن أمسى ووالداه عنه راضيين أمسى له بابان مفتوحان من الجنة. ومن أصبح وهما ساخطان عليه أصبح له بابان مفتوحان من النار، وإن كان واحد فواحد قيل: وإن ظلماه؟ قال: وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه) .
قال صلى الله عليه وسلم ) تعس عبدي من أدرك والديه عنده الكبر ولم يدخلاه الجنة(
وانشد القاضي قول الشافعي:
أطع الإِلَــهَ كَـمَـا أَمَــرْ وأملأ فُــؤَادَكَ بِـالحَــذَرْ
وَأَطِــعِ أَبَـــاكَ فَــإِنَّــهُ رَبَّـاكَ مِـنْ عَـهْـدِ الصِّـغَـرْ
تَحَمَّـلْ عَـنْ أَبِيْـكَ الثِّقْـلَ يَوْمـاً فَـإِنَّ الشَّيْـخَ قَـدْ ضَعُفَـتْ قِـوَاهُ
أتى بِـكَ عَـنْ قَضَـاءٍ لَمْ تُـرِدْهُ وَآثَـرَ أَنْ تَـفُـوزَ بِـمَـا حَـوَاهُ
وقال القاضي أيضا:
إذا عشت دون أن تكون أبا, فإنك ستقضي دون أن تكون رجلا.
أب واحد خير من عشرة مربين.
يزأر الأسد و لكنه لا يلتهم صغاره.
الأب وحده الذي لا يحسد ابنه على موهبته إن كان صاحب موهبة
لن يصلوا بكل ما قالوه لذلك الصرح الكبير ...
سيدي أيها المعجزة التي لن تتكرر ... أين أنت الآن ؟
لا يغفو قلب الأب، إلا بعد أن تغفو جميع القلوب.
وبدأ القاضي ينطق الحكم:
***********************
بلغت من العمر الستون عاما وها هي القضية الأولى في حياتي والتي حيرتني في اختيار الحكم في فض النزاع لهذه العائلة المباركة والتي اختلف الأبناء فيما بينهم على احتضان والدهم في الوقت الذي تمتلئ بيوت العجزة والملاجئ بالآباء والأمهات واني لأسأل الله أن يوفقني بأن أعطي الحكم الذي يرضي الله والأسرة الكريمة إني احكم ب..... فدخل عندها المحكمة احد احفاذ أبي علي يركض باكيا ليقول مهلا يا سيدي القاضي لا تنطق بالحكم فقد انتقل جدي أبو علي إلى جوار ربه ."ولا تنسوا زيارة المسجد الاقصى".