بسم الله الرحمن الرحيم
الحوار ,, لطالما آمنا جميعاً به..ربما بدرجات..لكل منا أسلوبه وطريقته..ولكل منا أسسه وأساليبه ..
ولكن ماهو الشيء القابل للحوار..أو إلى متى نتحاور..وماذا نستفيد من الحوار..؟؟؟
الحوار..بالمنطق العام وجد للوصول إلى الحقيقة...وليس هناك شيء فوق الحوار ..لأننا وجدنا بالحوار..قال تعالى..((إني جاعل في الأرض خليفة))
وفي هذا يضرب لنا الله مثلاً لأرقى أنواع الحوار
عندما تكون أنت الأقوى..وتملك الحقيقة التي لايعرفها غيرك..
في هذه اللحظة بالذات يبدأ الحوار..لأنك أمتلكت مايمكن أن تحاور عليه..ولأنك مهما وجدت نفسك تملك من الحقيقة كان عليك على الاقل أن تملك الحجة الكافية لتوصلها للأخرين..
وأظنه" جون ستوارت ميل" ذلك القائل أنه لو كانت كل البشرية إلا واحداً فقط على رأي فإن البشرية لاتملك الحق في أسكات هذا الواحد, تماماً كما أن هذا الواحد لايملك الحق-فيما لو امتلك القدرة -لاسكات البشرية.
لماذا..؟؟؟
.الرد يأتي من" ميل" نفسه..لأنه لو كان الرأي صحيحاً فإن حجبه يقضي على الفرصة في تصحيح الأخطاء, وفيما لو كان خاطئاً فإن حجبه يقضي على فائدة كبيرة وهي تثبيت الأراء الصحيحة نتيجة لاصطدامها مع الخطأ وانتصارها عليه...
هذه هي حدود طرح الآراء التي يجب أن نتقيد بها..
ألم يكن الأنبياء والرسل يوماً هم الشخص الوحيد الذي يسبح ضد التيار..
ألم تكن البشرية على رأي وجاء هذا الرأي ليغير وجه العالم..
ولكن....
كم كان يكلف هذا الحوار...
البعض قضى عمره ينصح ويعظ..كان مثلاً نوح عليه السلام يصنع الصناديق((التي توضع فيها الملابس)) ثم يهديها لمن يجلس فيستمع منه ..وكان بعضهم يدخل في الصندوق ويغلق على نفسه حتى لايسمع كلامه..
لقد بقي نوح مايزيد على 900 سنة يدعو..
وآمن معه مالايزيد عن 100 شخص
كذلك نعرف كم لقي من العذاب أنبياء مثل هود ولوط وعيسى ومحمد عليهم جميعاً الصلاة والسلام
ولطالما لازمني سؤال..ربما كان محيراً لي في فترة من الفترات..
هؤلاء الأنبياء والرسل..أليسو هم أحب خلق الله..من اختارهم لنشر رسالته...
ولكن أتحب أن تعذب أحب الناس إليك؟!!!
كنت عندها لا أبصر مالذلك من حكم..
ربما الحقيقة التي أغمضنا عيننا عنها..أن الانبياء جاؤوا ليبثوا فينا روح الحوار...
وليعلمونا..أن الحقيقة التي تملكها لاقيمة لها مالم تملك البراهين عليها..
وربما يضحكني كثيراً أحد أهم هفوات أرسطو..الفيلسوف اليوناني العظيم..الذي قال أن أسنان المرآة أقل من عدد أسنان الرجل..؟!!!
يقول برتراند: كان يمكن للفيلسوف الكبير أن يتجنب هذا الخطأ لو أنه طلب من مدام ارسطو أن تفتح فمها وجشم نفسه عناء عد اسنانها..
مثل هذه الأمور لاتحدث إلا لأننا واثقين جداً من الحقيقة التي لدينا...
فلا نحن نناقش الناس فيها أملاً في نشرها بين الناس..ولا لدينا الحجة الكافية لإثباتها..
هذا هو السبب الأاكبر لما نحن فيه الآن....حتى في الحقائق التي نعرفها!!!
فنحن نحاور لنضيف شيئاً للاخرين...ويضيف الأخرين شيئاً إلينا..
فالحوار لغة العقلاء, لغة من عرف قيمة الكلام فاختار إما أن ينطق حقاً أو فاليصمت
فهناك فلسفة خاصة للغة الحوار أهمها أن تكون دبلوماسياً لا تفرض آرائك و لا تؤمن بالحتميات المطلقة , فأين أولئك الذين يتقنون هذه اللغة النادرة لعلنا نتعلم شيئاً بسيطاً مما ينقصنا ذلك النقص الذي أشعر بالخجل و الألم المرير لمجرد ذكره , أتعلم أين كنا قد أصبحنا لو تحاورنا لو حاور كل أب أبنائه ...و لو حاورت كل أم بناتها... لو حاور المدير موظفيه ...لو حاور القائد جنده ...لو حاور المدرس طلابه.... لكن كيف يحاوروننا و هم لم يجدوا من يعلمهم لغة الحوار أصلاً .
و الأمر دواليك
لقد اكتشفت ..أن باب الحوار مغلق منذ سنين ... و أن سماكة الغبار عليه لا تخترق بواسطة سكين .... و هو باب قد ملأه الصدأ و شبع من التعفن ...فندعوا الله أن نستطيع فتحه و نحن سالمين ...ولا يسعنا سوى الدعاء و قول...... آمين
الحوار ,, لطالما آمنا جميعاً به..ربما بدرجات..لكل منا أسلوبه وطريقته..ولكل منا أسسه وأساليبه ..
ولكن ماهو الشيء القابل للحوار..أو إلى متى نتحاور..وماذا نستفيد من الحوار..؟؟؟
الحوار..بالمنطق العام وجد للوصول إلى الحقيقة...وليس هناك شيء فوق الحوار ..لأننا وجدنا بالحوار..قال تعالى..((إني جاعل في الأرض خليفة))
وفي هذا يضرب لنا الله مثلاً لأرقى أنواع الحوار
عندما تكون أنت الأقوى..وتملك الحقيقة التي لايعرفها غيرك..
في هذه اللحظة بالذات يبدأ الحوار..لأنك أمتلكت مايمكن أن تحاور عليه..ولأنك مهما وجدت نفسك تملك من الحقيقة كان عليك على الاقل أن تملك الحجة الكافية لتوصلها للأخرين..
وأظنه" جون ستوارت ميل" ذلك القائل أنه لو كانت كل البشرية إلا واحداً فقط على رأي فإن البشرية لاتملك الحق في أسكات هذا الواحد, تماماً كما أن هذا الواحد لايملك الحق-فيما لو امتلك القدرة -لاسكات البشرية.
لماذا..؟؟؟
.الرد يأتي من" ميل" نفسه..لأنه لو كان الرأي صحيحاً فإن حجبه يقضي على الفرصة في تصحيح الأخطاء, وفيما لو كان خاطئاً فإن حجبه يقضي على فائدة كبيرة وهي تثبيت الأراء الصحيحة نتيجة لاصطدامها مع الخطأ وانتصارها عليه...
هذه هي حدود طرح الآراء التي يجب أن نتقيد بها..
ألم يكن الأنبياء والرسل يوماً هم الشخص الوحيد الذي يسبح ضد التيار..
ألم تكن البشرية على رأي وجاء هذا الرأي ليغير وجه العالم..
ولكن....
كم كان يكلف هذا الحوار...
البعض قضى عمره ينصح ويعظ..كان مثلاً نوح عليه السلام يصنع الصناديق((التي توضع فيها الملابس)) ثم يهديها لمن يجلس فيستمع منه ..وكان بعضهم يدخل في الصندوق ويغلق على نفسه حتى لايسمع كلامه..
لقد بقي نوح مايزيد على 900 سنة يدعو..
وآمن معه مالايزيد عن 100 شخص
كذلك نعرف كم لقي من العذاب أنبياء مثل هود ولوط وعيسى ومحمد عليهم جميعاً الصلاة والسلام
ولطالما لازمني سؤال..ربما كان محيراً لي في فترة من الفترات..
هؤلاء الأنبياء والرسل..أليسو هم أحب خلق الله..من اختارهم لنشر رسالته...
ولكن أتحب أن تعذب أحب الناس إليك؟!!!
كنت عندها لا أبصر مالذلك من حكم..
ربما الحقيقة التي أغمضنا عيننا عنها..أن الانبياء جاؤوا ليبثوا فينا روح الحوار...
وليعلمونا..أن الحقيقة التي تملكها لاقيمة لها مالم تملك البراهين عليها..
وربما يضحكني كثيراً أحد أهم هفوات أرسطو..الفيلسوف اليوناني العظيم..الذي قال أن أسنان المرآة أقل من عدد أسنان الرجل..؟!!!
يقول برتراند: كان يمكن للفيلسوف الكبير أن يتجنب هذا الخطأ لو أنه طلب من مدام ارسطو أن تفتح فمها وجشم نفسه عناء عد اسنانها..
مثل هذه الأمور لاتحدث إلا لأننا واثقين جداً من الحقيقة التي لدينا...
فلا نحن نناقش الناس فيها أملاً في نشرها بين الناس..ولا لدينا الحجة الكافية لإثباتها..
هذا هو السبب الأاكبر لما نحن فيه الآن....حتى في الحقائق التي نعرفها!!!
فنحن نحاور لنضيف شيئاً للاخرين...ويضيف الأخرين شيئاً إلينا..
فالحوار لغة العقلاء, لغة من عرف قيمة الكلام فاختار إما أن ينطق حقاً أو فاليصمت
فهناك فلسفة خاصة للغة الحوار أهمها أن تكون دبلوماسياً لا تفرض آرائك و لا تؤمن بالحتميات المطلقة , فأين أولئك الذين يتقنون هذه اللغة النادرة لعلنا نتعلم شيئاً بسيطاً مما ينقصنا ذلك النقص الذي أشعر بالخجل و الألم المرير لمجرد ذكره , أتعلم أين كنا قد أصبحنا لو تحاورنا لو حاور كل أب أبنائه ...و لو حاورت كل أم بناتها... لو حاور المدير موظفيه ...لو حاور القائد جنده ...لو حاور المدرس طلابه.... لكن كيف يحاوروننا و هم لم يجدوا من يعلمهم لغة الحوار أصلاً .
و الأمر دواليك
لقد اكتشفت ..أن باب الحوار مغلق منذ سنين ... و أن سماكة الغبار عليه لا تخترق بواسطة سكين .... و هو باب قد ملأه الصدأ و شبع من التعفن ...فندعوا الله أن نستطيع فتحه و نحن سالمين ...ولا يسعنا سوى الدعاء و قول...... آمين