صدق او لا تصدق، الغيرة يمكن أن تكون سبب تأخر الحمل، هذا على الأقل ما توصل إليه بعض الأطباء في الأردن، يقولون إنه عندما لا يكون هناك أي سبب عضوي يمنع حدوث الحمل، فإن السبب يكون هو الغيرة، حتى وإن لم تكن مقصودة. وهذا ما تؤكده بدورها، امل سليمان، وهي واحدة من اللواتي عانين من موضوع تأخر الحمل بقولها: «تزوجت مع شقيقتي في نفس اليوم، حيث اننا تزوجنا من شقيقين وعشنا في منزل واحد. وبعد شهر حملت شقيقتي وفرحت بهذا الخبر كثيرا ثم اتجهت الأنظار إلي، الكل يسألني عما اذا كنت حاملا،
وفجأة بدأت أشعر بنوع من الغيرة من شقيقتي لدرجة انني تمنيت لو تجهض، واتخلص من نظرات الناس، ومن أسئلة زوجي الذي بدأ بدوره يسألني عن سبب تأخر حملي. طلبت امي من زوجي ان اراجع الطبيب بعد أن أطلعتها على حالتي النفسية السيئة، وجاءت نتيجة الفحص مفاجئة، وهي أنني، وزوجي، لا نعاني من أي مشاكل أو ضعف. وبعد مرور ثلاث سنوات من مراجعة الطبيب اخبرنا بان مشكلتي هي غيرتي غير المقصودة من أختي، وأن الحل الوحيد هو ترك المنزل الذي اعيش فيه معها لابتعد عن سبب حالتي النفسية. وبالفعل تركنا المنزل وبعد شهرين فقط حدث الحمل».
وتفسر الاخصائية النفسية رانيا محمد حالة أمل، التي تعكس حالة الكثير من النساء، بان «من اكثر الاسباب التي يتاخر بها حمل الزوجة هو الحالة النفسية التي تعيشها مع زوجها او اهله، فالوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه الزوجة يكون له اثر مباشر، فكثرة الأسئلة ونظرات الإشفاق تجعلها تشعر بنقص، خاصة اذا شاهدت امرأة اخرى من نفس جيلها حاملة مما يزيد المشكلة تعقيدا. ولهذا يفترض ان تكون الزوجة اكثر وعيا ونضجا حتى لا تقع ضحية لهذه الظروف.
لكن بالطبع هذا الامر يتطلب تعاونا من اقرب الناس اليها وهو زوجها الذي يفترض ان يكون ايضا اكثر نضجا ووعيا ولا يحملها المسؤولية وحدها». اما الاخصائية الاجتماعية خلود السالم فتقول «ان عادات وتقاليد مجتمعنا هي السبب، حيث أنها تغرس في ذهن أي عروس ضرورة أن لا يتأخر حملها الأول حتى تثبت لمن حولها بانها امرأة مكتملة. والامر نفسه ينطبق على الرجل الذي يريد أن يثبت رجولته لكل من حوله، وبالطبع هذه الفرضيات هي وليدة عادات ومعتقدات بالية».
بينما يرى اخصائي علم النفس الدكتور نايف حمدان بان ابرز المؤثرات التي تلعب دورا مؤثرا في تأخر الحمل عند المراة هي شخصيتها، إضافة إلى علاقتها مع شريك حياتها، ومدى نضجه والوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه، ويوصي الدكتور حمدان بجملة نصائح من شأنها ان تساعد أي فتاة مقبلة على الزواج على النجاح في حياتها الزوجية وتجنب أي مؤثرات سلبية قد ينتج عنها تأخر الحمل وما شابهه: ـ يجب ان تحرص على اختيار رجل ناضج يشاركها حياتها حتى يسهل التعامل معه. ـ يفترض أن تكون الفتاة بدورها في عمر ناضج حتى تتمكن من التكيف مع الوسط الاجتماعي الذي ستعيش فيه من دون أن تتأثر سلبا بانتقادات أو ملاحظات قد تتحول إلى ضغوطات.
ـ من الطبيعي أن تحلم كل فتاة بعد الزواج بانجاب الاطفال لكن ليس من الضروري بأن تصبح مهووسة بضرورة حدوثه في الأشهر الأولى، ومن الأفضل ان تترك الامر على طبيعته على الاقل في السنة الاولى من الزواج .
ـ عليها ان لا تسمح لأي انسان بالتدخل في موضوع حملها باعتباره موضوعا يخصها لوحدها هي وزوجها وليس له علاقة بالأهل والأصدقاء، ويمكنها ان تناقش هذا الموضوع مع زوجها قبل الزواج.
ـ يجب عليها ان تبتعد عن مشاعر الغيرة، وإن كانت غير مقصودة، وأن تكون واثقة من نفسها. فهذه الصورة الواثقة هي التي ستجعل الجميع يتوقف عن طرح الأسئلة أو القلق.
وفجأة بدأت أشعر بنوع من الغيرة من شقيقتي لدرجة انني تمنيت لو تجهض، واتخلص من نظرات الناس، ومن أسئلة زوجي الذي بدأ بدوره يسألني عن سبب تأخر حملي. طلبت امي من زوجي ان اراجع الطبيب بعد أن أطلعتها على حالتي النفسية السيئة، وجاءت نتيجة الفحص مفاجئة، وهي أنني، وزوجي، لا نعاني من أي مشاكل أو ضعف. وبعد مرور ثلاث سنوات من مراجعة الطبيب اخبرنا بان مشكلتي هي غيرتي غير المقصودة من أختي، وأن الحل الوحيد هو ترك المنزل الذي اعيش فيه معها لابتعد عن سبب حالتي النفسية. وبالفعل تركنا المنزل وبعد شهرين فقط حدث الحمل».
وتفسر الاخصائية النفسية رانيا محمد حالة أمل، التي تعكس حالة الكثير من النساء، بان «من اكثر الاسباب التي يتاخر بها حمل الزوجة هو الحالة النفسية التي تعيشها مع زوجها او اهله، فالوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه الزوجة يكون له اثر مباشر، فكثرة الأسئلة ونظرات الإشفاق تجعلها تشعر بنقص، خاصة اذا شاهدت امرأة اخرى من نفس جيلها حاملة مما يزيد المشكلة تعقيدا. ولهذا يفترض ان تكون الزوجة اكثر وعيا ونضجا حتى لا تقع ضحية لهذه الظروف.
لكن بالطبع هذا الامر يتطلب تعاونا من اقرب الناس اليها وهو زوجها الذي يفترض ان يكون ايضا اكثر نضجا ووعيا ولا يحملها المسؤولية وحدها». اما الاخصائية الاجتماعية خلود السالم فتقول «ان عادات وتقاليد مجتمعنا هي السبب، حيث أنها تغرس في ذهن أي عروس ضرورة أن لا يتأخر حملها الأول حتى تثبت لمن حولها بانها امرأة مكتملة. والامر نفسه ينطبق على الرجل الذي يريد أن يثبت رجولته لكل من حوله، وبالطبع هذه الفرضيات هي وليدة عادات ومعتقدات بالية».
بينما يرى اخصائي علم النفس الدكتور نايف حمدان بان ابرز المؤثرات التي تلعب دورا مؤثرا في تأخر الحمل عند المراة هي شخصيتها، إضافة إلى علاقتها مع شريك حياتها، ومدى نضجه والوسط الاجتماعي الذي تعيش فيه، ويوصي الدكتور حمدان بجملة نصائح من شأنها ان تساعد أي فتاة مقبلة على الزواج على النجاح في حياتها الزوجية وتجنب أي مؤثرات سلبية قد ينتج عنها تأخر الحمل وما شابهه: ـ يجب ان تحرص على اختيار رجل ناضج يشاركها حياتها حتى يسهل التعامل معه. ـ يفترض أن تكون الفتاة بدورها في عمر ناضج حتى تتمكن من التكيف مع الوسط الاجتماعي الذي ستعيش فيه من دون أن تتأثر سلبا بانتقادات أو ملاحظات قد تتحول إلى ضغوطات.
ـ من الطبيعي أن تحلم كل فتاة بعد الزواج بانجاب الاطفال لكن ليس من الضروري بأن تصبح مهووسة بضرورة حدوثه في الأشهر الأولى، ومن الأفضل ان تترك الامر على طبيعته على الاقل في السنة الاولى من الزواج .
ـ عليها ان لا تسمح لأي انسان بالتدخل في موضوع حملها باعتباره موضوعا يخصها لوحدها هي وزوجها وليس له علاقة بالأهل والأصدقاء، ويمكنها ان تناقش هذا الموضوع مع زوجها قبل الزواج.
ـ يجب عليها ان تبتعد عن مشاعر الغيرة، وإن كانت غير مقصودة، وأن تكون واثقة من نفسها. فهذه الصورة الواثقة هي التي ستجعل الجميع يتوقف عن طرح الأسئلة أو القلق.
