في يوم من الأيام خرج رجل من منزله ليبحث عن عمل. و في اللحظة التي مر فيها من منزل جاره وقعت ورقة مهمة من جيبه دون أن يشعر.
و لأجل الصدفة كان جاره ينظر عبر نافذة بيته و رأى تلك الورقة وهي تقع من جيب ذلك الرجل و قال في نفسه: " يا للعار!! لقد ألقى جارنا بتلك الورقة على الأرض عمدا. إنه يحاول توسيخ حديقة بيتنا بسرية و تستر".
و عوضا أن يخرج من بيته و يكلم جاره، قرر الجار التخطيط للانتقام منه.
وفي تلك الليلة، حمل الجار سلة المهملات و ذهب بها إلى منزل ذلك الرجل. و بالمصادفة أيضا كان ينظر ذلك الرجل عبر نافذة بيته و رأى ما الذي فعله جاره. تعجب الرجل كثيرا من جاره و ذهب لجمع القمامة الملقاة أمام بيته و أثناء ذلك وجد الورقة المهمة التي وقعت منه خطأ لكنها كانت ممزعة إلى قصاصات كثيرة. فهم حينها الرجل نية جاره و هي توسيخ ممر بيته بالقمامة.
لم يشأ ذلك الرجل الحديث مع جاره و قرر بالمقابل الانتقام منه. و في تلك الليلة اتصل ذلك الرجل بمزارع و طلب منه تزويد جاره بنحو عشرة خنازير و مائة بطة.
و في اليوم التالي واجه جاره الكثير من المتاعب وهو يحاول التخلص من تلك الحيوانات الموجودة في حديقته و إرجاعها إلى صاحبها.
فهم الجار بأن تلك الخدعة والمؤامرة كانت من صنع جاره أيضا. وبمجرد انتهائه و تخلصه من تلك الحيوانات قام بالتخطيط لمؤامرة أخرى لينتقم من ذلك الرجل.
و هلم جر...
استمر كلا الجارين بالانتقام لبعضهم البعض وفي كل مرة كان الانتقام يكبر ويزيد. فقد أدت سقوط تلك الورقة إلى إشعال الحرب بين الجارين وفي كل مرة كانا ينتقمان من بعضهما البعض بطريقة أو بأخرى. فقد قام أحدهما باستدعاء فرقة لموسيقى الروك و الآخر قام بإشعال صفارة إنذار الحريق فرد عليه جاره بإدخال شاحنة إلى سور حديقته فانتقم الآخر بإلقاء وابل من الحجارة على شباك بيته إلى أن وصل فيهما الحد بإلقاء قنبلة أدت فيما بعد إلى تدمير منزليهما.
وصل الأمر بدخولهما إلى المستشفى وقضاء وقت طويل مع بعضهما في غرفة واحدة. بداية، رفض كلاهما التحدث مع بعضهم البعض إلا أنهما بدءا يتململان من الصمت العائم في المكان و بدءا بالتحدث مع بعضهم البعض. ومع مرور الوقت أصبحا صديقين و خاضا بالنقاش حول موضوع تلك الورقة التي وقعت خطأ. و أدرك الجاران سوء فهمهما لبعض و أنهما لو تحدثا مع بعضهما منذ البداية لما حصل ما حصل وكانا على الأقل مازالا يحتفظان ببيتهما.
لكن في نهاية المطاف و بعد أن صارا صديقين قررا التعاون لإصلاح كلا المنزلين.
العبرة من القصة:
علينا ألا نتصور و نخمن نوايا الآخرين، فتبادل الحديث معهم ومحاولة فهم أفكارهم هي الوسيلة الأنجح لتلافي الكثير من المشاكل التي قد تحدث بيننا.
و لأجل الصدفة كان جاره ينظر عبر نافذة بيته و رأى تلك الورقة وهي تقع من جيب ذلك الرجل و قال في نفسه: " يا للعار!! لقد ألقى جارنا بتلك الورقة على الأرض عمدا. إنه يحاول توسيخ حديقة بيتنا بسرية و تستر".
و عوضا أن يخرج من بيته و يكلم جاره، قرر الجار التخطيط للانتقام منه.
وفي تلك الليلة، حمل الجار سلة المهملات و ذهب بها إلى منزل ذلك الرجل. و بالمصادفة أيضا كان ينظر ذلك الرجل عبر نافذة بيته و رأى ما الذي فعله جاره. تعجب الرجل كثيرا من جاره و ذهب لجمع القمامة الملقاة أمام بيته و أثناء ذلك وجد الورقة المهمة التي وقعت منه خطأ لكنها كانت ممزعة إلى قصاصات كثيرة. فهم حينها الرجل نية جاره و هي توسيخ ممر بيته بالقمامة.
لم يشأ ذلك الرجل الحديث مع جاره و قرر بالمقابل الانتقام منه. و في تلك الليلة اتصل ذلك الرجل بمزارع و طلب منه تزويد جاره بنحو عشرة خنازير و مائة بطة.
و في اليوم التالي واجه جاره الكثير من المتاعب وهو يحاول التخلص من تلك الحيوانات الموجودة في حديقته و إرجاعها إلى صاحبها.
فهم الجار بأن تلك الخدعة والمؤامرة كانت من صنع جاره أيضا. وبمجرد انتهائه و تخلصه من تلك الحيوانات قام بالتخطيط لمؤامرة أخرى لينتقم من ذلك الرجل.
و هلم جر...
استمر كلا الجارين بالانتقام لبعضهم البعض وفي كل مرة كان الانتقام يكبر ويزيد. فقد أدت سقوط تلك الورقة إلى إشعال الحرب بين الجارين وفي كل مرة كانا ينتقمان من بعضهما البعض بطريقة أو بأخرى. فقد قام أحدهما باستدعاء فرقة لموسيقى الروك و الآخر قام بإشعال صفارة إنذار الحريق فرد عليه جاره بإدخال شاحنة إلى سور حديقته فانتقم الآخر بإلقاء وابل من الحجارة على شباك بيته إلى أن وصل فيهما الحد بإلقاء قنبلة أدت فيما بعد إلى تدمير منزليهما.
وصل الأمر بدخولهما إلى المستشفى وقضاء وقت طويل مع بعضهما في غرفة واحدة. بداية، رفض كلاهما التحدث مع بعضهم البعض إلا أنهما بدءا يتململان من الصمت العائم في المكان و بدءا بالتحدث مع بعضهم البعض. ومع مرور الوقت أصبحا صديقين و خاضا بالنقاش حول موضوع تلك الورقة التي وقعت خطأ. و أدرك الجاران سوء فهمهما لبعض و أنهما لو تحدثا مع بعضهما منذ البداية لما حصل ما حصل وكانا على الأقل مازالا يحتفظان ببيتهما.
لكن في نهاية المطاف و بعد أن صارا صديقين قررا التعاون لإصلاح كلا المنزلين.
العبرة من القصة:
علينا ألا نتصور و نخمن نوايا الآخرين، فتبادل الحديث معهم ومحاولة فهم أفكارهم هي الوسيلة الأنجح لتلافي الكثير من المشاكل التي قد تحدث بيننا.