تتعرض مدينة بون الألمانية لخطر ثوران بركان خامد ، حيث حذر العلماء من نشاط بركان “ليتشر سي”، وأكدوا أن انفجاره المفاجئ سيشكل تهديداً كبيراً على أوروبا وفقاً لما ذكره موقع “ياهو” الفرنسي.
يقع البركان على عمق 390 ميلا من بحيرة “ليتشر سي” (Laacher See) الهادئة بالقرب من مدينة بون الألمانية، وسيصدر في حال انفجاره ملايين الأطنان من المواد المنصهرة حسب ما ذكره علماء البراكين.
وانفجر هذا البركان الذي يثور كل 10 آلاف إلى 12 ألف سنة، آخر مرة قبل 12 ألف و900 عام.
وبدأ التركيز على نشاطه عام 2010 حيث بدا في إصدار فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون وكان آخر نشاط له في فبراير 2011 حين أحدث سبع هزات تراوحت ما بين 2 و4 و5 درجات على سلم ريختر.
ويعتقد العلماء أنه في حال انفجر البركان فجأة، فإنه سيؤدي إلى كارثة كبيرة في أوروبا، حيث ستضطر لإجراء عمليات إخلاء جماعية كما سيتعرض العالم لموجة برد بسبب حجب سحابة الرماد لأشعة الشمس.
ووفقاً للموقع “ياهو” ستكون فرنسا أكثر المتضررين برماد البركان بعد ألمانيا، أما تأثيره على المملكة المتحدة فمن الصعب التكهن به ولكن قد يغطي رماده أجزاء كبيرة من جنوب انجلترا.
ويعتقد أن البركان يماثل في الحجم والقوة بركان جبل بيناتوبو في الفلبين، الذي انفجر عام 1991 وأصبح أكبر بركان يثور في القرن 20. حيث أصدر 10 مليار طن من المواد المنصهرة و20 مليار طن من ثاني أكسيد الكبريت و16 كلم مكعب من الرماد وتسبب في انخفاض في درجات الحرارة العالمية بنسبة 0.5 درجات.
ويعتقد العلماء بأن البركان (Laacher See) لا يزال نشطاً خاصة مع ارتفاع فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى سطح البحيرة.
